الأربعاء، 2 مارس 2011

لا تردّ إليّ تلويحتي بغياب , وعيني ضبابيه !

.



.




لم تكن أنت الحجر الذي تعثرت به , بل كنت عابر السبيل الذي زرع في قلبي شجرة الأحجار المؤذيه , وتساقط وجعها على رأسي !

..

..

كنت متأخره بخطوه واحده ، بكلمه واحده .. وقلبٍ !
كيف أعذر غيابك الثرثار كلما عمّ سكون قلبي .. ثرثر بالحب كثيراً وتطاول بالصوتِ على قسوتي ؟
كيف أعذر خطواتك حينما تعمدت الرحيل وتركت خلفها آثارك شامته بي ؟
كيف أغفر لـ شارعك القديم ، وهو يجر أحلامي إلى الشارع الجديد !
كيف تريدني أن أمشي وأنا أُخادع نفسي بكذبه الصبّر والباب في آخر الطريق؟
إني أرتعد من قصه الغياب المُتكرره ، يخلقها لي الكون ويتآمر عليّ الغائبون .. يجدون فرصه للإلتقاء والتخطيط للتخلص مني في أقرب فسحه خاليه وينادون عليّك :
حيّ على الغياب ..
حيّ على الغياب ..
حيّ على الغياب ..
وأُرجّم بذكراك كلمّا غضب عليّ أحدهم ، فـ أتقوقع على ذاتي وتبكي ذاتي عليّ!

أطالب برد إعتبار ، وإرجاع عينيّ إليّ .. أُطالب بـ أن تحولوني طيراً مهاجراً لا يعرف رائحه للحنين ، إني أطالب بالثوره والعصيان على جميع الأشياء التي تسبب لقلبي إرتجافه ..
إني أثور على عاداتي وأولهم أنت !
أوليس الحب أصعب العادات ، وأعقدها .. أليس يحل الهجر العادات جميعها ؟
إذاً فأنا أعلن عصياني وهجري لك..
*
كلما تذكرت وجهك مولياً قبّلته للغياب، ويرسم على روحي تاريخاً له لأبكيه كل ميلادٍ لفقدي
كلما خط مجيئك على فسحه ألمي خطاً جديداً موازياً لأمنياتي
يااكل أمنياتي العصّيه على التحقق أنت !
كأن غياهب الغياب ليس لديها لسان سليط ، كأن الإنتظار لا يعبر إلا قلباً واحداً كل ألف سنه أو يزيدون
كأن كذبه العشاق العظمى ليست سوى " الحب حتى الموت وبعد الموت "..
كأن الشوق مربوط في حقائب المُدبِرون ,
كأن سلوكنا في الحياه يقتصّر على إرضاء العيون المُتربصه بنا ، كأن أمي لم تعلمني يوماً أن قظم الأظافر هي هوايه المرضى .. وأنا مريضه سراً يا أمي في قلبي ، وأصبّت بالعتّه والجنون !
.
إني أفضل أن أكتب إليك كل يومٍ رساله على أن أُعلّق على باب الإياب أغنيه ذات أنياب تكسر قلبي وقلبك ..
تغلي من بعدها شرفه بيتك العتيق وتتهمني بالجرم دون أن تعي أنك الجاني الأكبر, دون أن تُطيّر في هوائي قُبّله فـ أغفو من بعدها دهراً ولا أُفيق ..
أياراحلي النبيل إني حزينه ، أُشبه غريب يسأله العابرون عن الطريق السويّ وتلعثم بهدايتهم فـ ضاعو جميعاً !
إن السعاده التي وعدتني ان تأتي وأخلفت وعدها بالمجيء .. تمرغت على جدائل طفله مشِمشيّه العينين والصوت .. يذوب صداها في صدري وتنبت لي أيدي فضفاضه
أنا لا أشتهي صوتك حينما يأتي من جهه الهجر والإياب و أنا لازلت أبكي وأنعيك
لا أشتهيك حباً حين تأتيني بقلبٍ ناقص ، ولذه مُعتاده .. وأنا لازلت عالقه في سماعه هاتفك
ولا أشتهيني حينما أكتبك بقلمٍ ضعيف ، كما باقي النساء .. وأنا لازلت ضعيفه وذات قلبٍ ضعيف ..
*إن الله حرم على نفسه الظلم , فكيف تظلمني أنت !
* كلما فكرت بأن الكتابه إليك تزيدني آسى , أكتب أكثر وأكثر .

ليست هناك تعليقات: