الاثنين، 7 فبراير 2011

فتاة سيئه , ورجل ليس أنت ......... والسهّر !

.


.



-1-
أنا الفتاة السيئه التي تنفث في وجه الضحك ، تخبئ صوتها في جيبك ، وتسرق إبتسامتك ,ووجهها خلفكَ كي لا تراها ..
تجر خلفها حقيبه الأحلام الموئودة ، وتغلقها جيداً لألآ تفوح رائحه الموت ، والحسرات والبكاء
إن له جسد ، وصوت وأقدام .. ورائحه ، وأذن واحده !
تحبك لكن من وراء حجاب ، تمشي للخلف ، تسرح حزنها بكسل وتصبغه بلون رمادي ويكسو وجهها تعابير طفوله وغياً !
أنا الفتاه السيئه ، التي ماتعلمت كيف تسكت .. تقرص لسانها وتصمت بثرثره عميقه ..تمد يديها للخلف علّها تمسك بيديك التي أفلتتها ذات حلم !
أنا الفتاه السيئه ، التي تحاول أن تملء غيابك بأصابع يديها .. وتتكاثر الفجوات فتختنق ... وتبكي ... وتبكي ! ,وأثوابها المعلقه هزها الحنين ... فتساقطت وجعاً سخياً
أنا الفتاة السيئة , ماكفت عن الكتابة إليك , والتصويّت لك , ولا شبعت من الإنتظار وأنت بالفعل مُت منذ سنين عدة ولن ترجع أبداً ..
أنا الفتاه السيئه ، التي نست كيف تكتب وكيف تُشفى .. وكيف تنام بلا كوابيس .. أنا جيشٌ من النسيان ، لم يستطع أن ينتصر عليك ..
أنا الفتاه السيئه ، عاشت تعرف الكل .. وما إستكشفها أحد !

,


-2-

إني تطيرت بك, الرجل الذي يركض ورا الليل ، وبقايا النساء ..... ليس أنت
إن الرجل الذي غادرني لـ يحب أخرى ، ويقتص من عمري والسنوات العجاف ، ليس أنت !
الرجل الجشع في خبايا النساء , والهجر والخذلان ..
الرجل الذي يفزعني كل ليله ويجعلني أنتظر الدموع بثياب الماضي ..
الذي يرد غضبه عليّ ويجعلني أبكي ويستيقض في اليوم التالي بمزاجٍ حسن ، يفرش الكوابيس على مخدتي ولايسهر معي ليرد الخوف عني ... بالطبع ليس أنت !
إن الرجل الذي أحببت لمده ماتقارب الألف عامٍ ،- بلا كذب ولازور- ما كان أنت !!!!


-3-
هذا السهر ، الرفيق القديم والدائم .. هذا السهر الذي أخذ عينيّ ورماها في حقيبته .. دسّ الخوف في وجباتي اليومّيه ، يقفل على عصافير قلبي القفص ... ويمر عليها خريف الأيام ولا يمضي ..
هذا السهر ، يجلب لي خيال لا يمكن تحقيقه .. ولا يواسيني !
يغير ملامحي ، ويطمسها .. يشكلها كيفما يريد ، يجعل لي عين بلا هدب ، وشفاه بلا لسان ... يديّ السهر أصبحت مكياجي !
السهر معطفٌ قديم ، أضع به دموعي ، و خوفي ونهاياتي .. وأواري به سوئاتي ، وصوت أناملي .. ورائحه الفراق ..وأكفن في الليل جوع حبي إليك ..
هذا السهر ، الرفيق الوفيّ .. يكتبني ويشطبني ، يضع خطوط نومي وعتابي .. يرسمني أغنيه تبكي على أطلال العشق .. وصدق السهر !

.
-1 ونصف -

بأي حق تملكه أنت وأي جنحه إرتكبتها أنا لـ ترجعني إليك !
ما إقترفت ذنباً ، ولا قتلت حباً ... ولا جرحت قلباً ..
أنا بريئه منك إلى يوم يبعثون

-2 ونصف-
إني أخبرك للمره الأولى والأخيره إرحل عنيّ و أهجرني ملياً ، أنا لا أحسن الفراق ولا تُحسنه جروحي ..
ولست بمزاج يسمح أن أودع أحداً ، أرحل وس أنسى أنك كنت رجلي النبيل .. الذي جعل في قلبي عطباً لا يرى ولا يتكلم ..
أصنع لي معروفاً ، لا تأتِ بذكر حبي ، ولن أذكر خيباتك المرميه على وجهي !
إني أعوذ بالحب منك إن كنت عاشقاً شقياً ..

.
-3  وثلاث أرباع -
لقد أكتفيت من البكاء , وأصوات المدينه الراحلة , والفتيات الكبيرات والرسائل التي لاتصل .. أكتفيت من قلبي المكسور , وأكتفيت منه ..
من الأشياء التي لاتنتهي , البدايات المسمومه , وأنفي الذي يحمل روائح النسيان وماذاق طعمها .. والسهر والحب والرجل الذي ليس هو !

ليست هناك تعليقات: